اعتادت دومًا أن تخطف الأنظار في أفلامها؛ ليس بسبب وزنها الزائد ولكن بسبب خفة دمها وحضورها الطاغي وتمثليها المتقن ومع ذلك تؤكد الممثلة الأسترالية الشهيرة ريبيل ويسلون أن طريقها في عالم الفن لم يكن ممهدًا وسهلًا أبدًا إذ أُلغيت لها مشاريع فنية من قبل مرارًا وتكرارًا، وحتى في حياتها العاطفية تعرضت لخيبة الأمل بسبب جسدها الممتلئ، ولكن ريبيل غيرت حياتها تمامًا وخسرت أكثر من 30 كيلو جرام من وزنها وإليكم في هذا المقال رحلتها الطويلة من البداية وحتى خسارة الوزن:
كانت ريبيل فتاة خجولة للغاية في صغرها
ولدت ريبيل ويلسون في 2 مارس 1980 بمدينة سيدني الأسترالية، وقد ترعرعت مع أشقائها ليبرتي وأناشي وريوت وسط عائلة محبة وداعمة وفكاهية جدًا، تقول ريبيل عن طفولتها “لقد كنت خجولة للغاية وأعاني اضطرابًا اجتماعيًا ولكن أمي لم تتركني أبدًا لوحدتي إذ أصرت أن تلحقني بفصل التمثيل في المدرسة وطوال الطريق إلى التمرين كنت أبكي؛ لأني لم أحب التمثيل أبدًا في طفولتي” وعن طبعها الفكاهي وقدرتها الرهيبة على الكوميديا تقول ريبيل أن سببها جينات عائلتها المحبة للضحك.
مدرسة الدراما في الثانوية ساعدتها للخروج من قوقعتها
رغم جهود والدتها الحثيثة في تطوير شخصيتها لم تستجب ريبيل وظلت منطوية على نفسها، كانت تذهب إلى دورس التمثيل وتختبئ بغرفة تغيير الملابس ولم تفلح جهود المدربين وقتها في إخراجها على المسرح، وحين وصلت ريبيل إلى سن 15 سنة فقدت والدتها الأمل وتركتها لطبيعتها ولكن الأمور تغيرت تمامًا حين قابلت ريبيل في، المرحلة الثانوية، مدرسة الدراما التي حببتها في الفن والتمثيل بطرق إبداعية.
ريبيل ويلسون الناشطة النسوية في مرحلة المراهقة
فور أن خرجت ريبيل من قوقعتها بدأت تنخرط في نشاطات اجتماعية بشكل محموم وكأنها بذلك تريد التعويض عن كل ما فاتها، إذ كانت في هذه المرحلة قارئة نهمة وأبدت اهتمامًا كبيرًا بالنسوية؛ خاصًة لأنها كانت تدرس في مدرسة راهبات وكانت تعترض دائمًا على طريقة معاملة الفتيات إذ كانت ترى أن العالم ينتظر الكثير جدًا من المرأة ويحملها أعباء العالم وحدها، ومن هنا بدأت ريبيل تشارك في عروض تمثيلية جادة تنشر الفكر النسوي وتحكي عن معاناة المرأة ولكنها كانت تتفاجئ لأن الجمهور كان يضحك عليها ولأول مرة تدرك ربيبل مشكلة وزنها الزائد وتأثيره على أدائها كممثلة جادة.
ريبيل ويسلون تنتقل إلى هوليوود
استكملت ريبيل مسيرتها في التمثيل الجاد ولم تلتفت كثيرًا إلى المحبطين حتى حصلت على عرض للذهاب إلى هوليوود وهناك اكتشفت أنها تحمل جينات عائلتها أكثر مما كانت تتخيل حيث حصدت الكثير من النجاح بوصفها ملكة الكوميديا، ولكن ريبيل كانت ترغب في المزيد كانت تحلم بأداء أدوار جادة وهو الأمر الذي لم يتحقق لها بسبب جسمها الممتلئ ومع ذلك لم تبد ريبيل أي نية لإنقاص وزنها من أجل التمثيل؛ إذ كانت ترى أنها كافية وإذا رغبت أن تغير من
شكلها فستفعل هذا من أجلها هي لا من أجل أي شيء آخر.
التغيير الكبير في سن الأربعين
حين ظهرت ريبيل في برنامج The Drew Barrymore Show قالت أن بلوغها سن الأربعين هو الذي جعلها تقرر اتباع تغيير شامل في حياتها؛ فقبل ذلك كانت ريبيل متقبلة لشكل جسدها وتحب انحناءاته ولكن الإشكالية كانت في أنها تود اتباع نظام غذائي صحي يجعلها لا تلهث وهي في طريقها للعمل أو السوبر ماركت، وقد قالت ريبيل في البرنامج “”كان نظامي الغذائي مليئاً بالكربوهيدرات، التي كانت لذيذة ولكن جسدي كان بحاجة لتناول المزيد من البروتين”.
