Site stats لنتعرف معًا على أهم الطرق لبناء علاقة أعمق مع شريك الحياة  – Brain Berries

لنتعرف معًا على أهم الطرق لبناء علاقة أعمق مع شريك الحياة 

Advertisements

متى كانت آخر مرة أجريت فيها محادثة عميقة مع شريك حياتك؟ متى حكيت له عن كل مشاكلك ورغباتك والمنعطفات الحياتية التي تمر بها؟ أعلم جيدًا أن الانشغال بالأنشطة الحياتية اليومية مثل رعاية الأطفال وإدارة الأسرة والقيام بالعمل قد يتركنا مرهقين تمامًا وحتى إذا تحدثنا مع شركاء الحياة ستكون أغلب المحادثة عن إدارة شئون المنزل فحسب، ومع ذلك يؤكد الخبراء على ضرورة بناء علاقة أكثر عمقًا مع شريك الحياة، كيف تقوم بهذا الأمر؟ هذا ما نناقشه في هذا المقال.

اطرح أسئلة مفتوحة 

إجراء محادثة أعمق يعني السماح لشريكك بالتعبير عن نفسه بحرية أكبر، وهنا يمكننا القول أن طرح الأسئلة المفتوحة يسمح لهم بمشاركة آرائهم ومشاعرهم، بدلاً من مجرد إعطاء إجابة بسيطة بنعم / لا 

على سبيل المثال لا تسأل شريكك سؤال: “هل حظيت بيوم جيد؟” لأنك غالبًا ما تستخرج إجابة بنعم / لا ولكن بدلاً من ذلك، يمكنك إعادة صياغة السؤال ليصبح “كيف كان رد فعل زملائك على اقتراحك الجديد؟” أو كيف كان يومك؟ ويفضل أن يكون السؤال الأول كذلك لأنه يعكس اهتمامك بتفاصيل أعمق تخص شريكك.

التقاط الإشارات غير اللفظية

إذا قال شريكك “سار يومي على ما يرام” ولكن نبرة صوته تبدو منزعجة أو مستاءة أو غاضبة، فقد يكون هناك شيء آخر يشعر به، ولهذا علينا أن نعلم أن التواصل لا يقتصر فقط على الكلمات التي نقولها ولكن أيضًا على الإشارات غير اللفظية مثل تعبيرات الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت، وإذا كنا حريصين على بناء علاقة عميقة مع شركائنا علينا أن نلتقط تلك الإشارات ونحاول سبر أغوار عالمهم الداخلي. 

تعاطف مع شريكك دون إصدار أحكام

أحيانًا كثيرًا نود الانخراط في محادثة صادقة مع الشريك ولكننا نخاف من إصدار الأحكام؛ تخاف الأم على سبيل المثال أن تسرد لزوجها أنها متعبة من فرط المسؤوليات الملقاة على عاتقها ولكنها تخاف من أن يبدأ زوجها في وضع الحلول لها أو يفسر لها سبب الضغط الذي تشعر به، وهنا علي أن أخبركم أن أهم مفتاح لإجراء محادثة معمقة هو الاستماع الجيد دون إصدار أية أحكام، فقط امنح الطرف الآخر الفرصة الكاملة في أن يحكي ويشارك مشاعره دون أن تقفز على محاولة الحل.

اكتشف الحاجات البشرية الست 

هناك ستة احتياجات أساسية يشترك فيها جميع البشر، لكن كل واحد منا يضع هذه الاحتياجات في ترتيب مختلف وفقًا لقيمه الأساسية، وبمجرد اكتشاف الاحتياجات الأكثر أهمية لشريكك، ستعرف كيفية التواصل معه بأفضل طريقة ممكنة؛ الحاجة الإنسانية الأولى هي الأمان وهذا تحديدًا ما يدفع بعضنا إلى تجنب الألم والتوتر والمخاطر العاطفية.

الحاجة الثانية هي التواصل أما الثالثة فهي الشعور بالأهمية والفردانية، فمن وقت لآخر يحب أحدنا أن يشعر بأهميته كفرد منفصل له احتياجاته المنفصلة عن الآخرين، وبالنسبة للحاجة الرابعة فهي الحب والشعور بالاندماج، خامس الاحتياجات البشرية هي الحاجة إلى النمو والتطور؛ سواء كان هذا التطور مهني أو روحي أو فكري أو حتى عاطفي، وأخيرًا الحاجة السادسة هي العطاء، وحتى تتواصل مع شريكك بأفضل طريقة ممكنة عليك دومًا أن تكون على دراية باحتياجاته الأساسية حتى تتمكن من إسعاده.

كان صادقًا ومنفتحًا 

الصدق والانفتاح من أهم الصفات اللازمة في العلاقات الإنسانية خاصة في علاقتك مع الشريك؛ ولهذا قل دائمًا ما تعنيه وعبر عن مشاعرك واحتياجاتك، في بعض الأحيان قد يبدو الانسحاب من الصراع آمنًا ومريحًا ولكنه ليس بديلًا أبدًا عن الثقة والصدق ولن يساعدك الانسحاب في بناء علاقات جيدة، فإذا كنتِ عزيزتي تكرهين الصراع وتدفنين مشاعرك لإرضاء الآخر وتجنب المشاكل فهذا سوف يباعد في المسافة بينك وبين شريكك.