عندما يقول الناس أن الطهي هو عمل فني نادرا ما يعني صنع الخبز المحمص.
إنها عبارة مخصصة في الغالب للاطباق المعقدة، شيء مثل عشاء من ثلاث أطباق أو كعكة فاخرة.
لكن الفنانة والمصممة مانامي ساساكي تثبت أنه يمكنك تحويل الخبز إلى فن إذا كان هذا ما ترغب في القيام به.
تعمل مانامي كمصممة لشركة، وفي أوقات فراغها تقوم بمعارض لفنها الخاص في صالات العرض الفنية.
عادة ما ترسم بألوان مائية، لكنها أثناء الحجر الصحي، قررت تطبيق مهاراتها الفنية على الطعام.
تقول مانامي أنها قبل الحجر الصحي نادرا ما تفكر في ما تأكل وأنها غالبا ما تتخطى الوجبات أو تأكل شيئا سريعا أو أثناء
التنقل.
وكان هدفها تقليل الوقت الذي تستغرقه في الطعام إلى الحد الأدنى و زيادة ساعات عملها.
لكن البقاء في المنزل بسبب الوباء العالمي جعلها تعيد النظر و تغير رأيها. ففي هذه الأيام لا تتجاهل وجبة الإفطار أبدا.
تستيقظ باكرا وتبدأ في صنع إبدعاتها. فهي تتيح لها أن تولي المزيد من الاهتمام لما تأكله و أن تكون ممتنةً للطعام و التغذية.
تشتري المكونات لفن تحميص الخبز في السوق المحلي المجاور لمنزلها،وتتأكد من عدم الذهاب بعيدا والبقاء في المنزل قدر الإمكان.
عند تصميم فنها تركز مانامي على المرئيات وعلى الذوق أيضا. في الواقع، تقول أنها مذنبة لأنها كانت دقيقة جدا بتفاصيل صغيرة، لكنها لا تبدو جيدة على الطعام، لذا كان عليها أن تتوقف عن التركيز على التفاصيل. بدلا من ذلك، تركز على جعلها تبدو كقطعة من الفن ولكن أيضا شيء يبدو لذيذا.
وتختار مكوناتها ليس فقط بناء على مظهرها ولكن أيضا على طعمها. وبما أن الهدف من هذه الإبداعات هو إعداد
وجبة الإفطار، فمن المهم ألا تبدو فقط جميلة بل أن يكون طعمها جيد أيضا.
مانامي أيضا لا تستخدم أي تلوين صناعي لهذا المشروع. كل قطعها الفنية مصنوعة من مكونات طبيعية مشتراة محليا.
لإنشاء هذه القطع الجميلة من الخبز المحمص التي هي في الواقع فن صالح للأكل فهي تحتاج فقط إلى سكين و إبرة
للتفاصيل الصغيرة. هذه هي كل الأدوات التي تحتاجها لصنع هذه التحف الرائعة. ولكن الأمر يستغرق وقتا طويلا.
انها تقضي عموما حوالي ٣ ساعات لإنشاء نخب واحد.
وعادة ما تكون ابداعاتها مستوحاة من اهتماماتها الشخصية أو غيرها من الفنانين الذين تعجب بهم وأعمالهم الفنية.
بعد انتهائها، تلتقط مانامي صورة لفن الفطور الخاص بها ثم تحمصها في الفرن و تلتقط صورة أخرى.
أحيانا يغير هذا فن توست بأكثر الطرق متعة.
تصنع مانامي هذه الأشياء يوميا على الإفطار وتنشرها على انستاجرام. وبينما يعتقد معظمنا أنه جميل جداً على أنا يؤكل، تقول مانامي أنها لا تشعر أبدا بالسوء لأكلها لأن ذلك كان الهدف من البداية. بالإضافة إلى أنها تبدو لذيذة جدا لدرجة أنها بالكاد تستطيع الانتظار لدقيقة لتلتقط الصورة قبل أن تنقض عليها.
نأمل أن يلهمك مشروع مانامي لكي تصبح أكثر إبداعا في طعامك، وأن تأخذ الوقت كل يوم لإنشاء شيء يكون مرضيا للنظر فيه، وأن تكون علاجا مغذيا لجسمك.
لا يجب أن يكون الطبخ مرهقا، اجعله في “وقتك” و عامله كنوع من التأمل ينتهي بوجبة لذيذة لك.
كلنا عالقون في المنزل، قد نستخدم الوقت أيضا لتغذية جسدنا وعقولنا.