هل سبق لك أن رأيت الأناكوندا في الحياة الحقيقية؟ وهل تظن أنها خطيرة حقًا مثلما تجسدها الأفلام السينمائية؟ الثعبان الذي ظهر في فيلم الأناكوندا 1997 هو الأناكوندا الخضراء، وهي ليست خطيرة كما تظهر في الأفلام، على الأقل ليس على البشر، ويبلغ متوسط طول الأناكوندا الخضراء 6 أمتار وطولها الأقصى يصل إلى 8.8 مترًا وهي واحدة من أطول الثعابين في العالم، ويبلغ محيطها حوالي 30 سم ووزنها 227 كجم (550 رطلاً)، وهي الأثقل بين جميع الثعابين، إليكم، في هذا المقال، أبرز المفاهيم الخاطئة الشائعة عن الأناكوندا.
لا تستطيع الأناكوندا سحق الفريسة أو كسر عظامها
أحد المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعًا حول الأناكوندا هو قوتها الساحقة؛ الحقيقة أنها بالفعل قوية ولكن ليس كما يبدو في خيالك، حيث إنها لا تستطيع سحق أو كسر عظام الفريسة، وهناك اعتقاد خاطئ آخر وهو أنها تخنق فريستها، وتضغط على رئتيها بإحكام شديد حتى لا تتمكن من إنقاذ نفسها، وهذا ليس صحيحًا أيضًا؛ فالحقيقة هي أن الضغط يطغى على الدورة الدموية وبالتالي لا يمكن للدم أن يصل إلى الدماغ، ويموت الحيوان في غضون ثوان بسبب نقص تدفق الدم، وبشكل عام، تقوم الأناكوندا عادة بالانقضاض على فرائسها تحت الماء، إذ يعد الغرق سببًا شائعًا لوفاة فرائسها.
الأناكوندا ليست طويلة كما تبدو في الأفلام
في حين أن الأناكوندا الحقيقية طويلة للغاية، فإن أطولها الذي تم قياسه كان 33 قدمًا فقط، وهذا بالطبع ليس صغيرًا تمامًا ولكنه أصغر بكثير من الحجم الذي يبلغ أكثر من 40 قدمًا والذي يظهر أثناء عملية الزحف أثناء عرض الفيلم، بالطبع، هناك قصص غير حقيقية أيضًا عن الأناكوندا التي يصل طولها إلى 50 قدمًا، لكن هذه القصص غير موثوقة ولا يعتد بها.
الأناكوندا لا تأكل البشر
نظرًا لكونها كائنًا شبه مائي بطبيعتها، فهي تقضي معظم وقتها تحت الماء، كما إنها حيوان ليلي، لذا على الأغلب فإنها تصطاد في الليل فقط، والأناكوندا في الأساس تتغذى على مجموعة متنوعة من المخلوقات بما في ذلك الطيور والثدييات والزواحف والأسماك، ولا تأكل البشر، وعادة ما تحافظ على مسافة كبرى بينها وبين الإنسان، إلا إذا تم استفزازها، فستدافع عن نفسها، وبالتالي إذا حدث ورأيت أناكوندا، فكن مطمئنًا لأنها لن تهاجمك كما سبق ورأيت في الأفلام.
الأناكوندا تواجه الاضطهاد من البشر
على الرغم من أنهم ليسوا مهددين بالانقراض حاليًا، إلا أنهم ما زالوا يواجهون اضطهاد البشر، حيث غالبًا ما يُقتلون عند رؤيتهم بسبب الخوف من ابتلاع الإنسان، وهذا أمر غير معقول لأن هضم الأناكوندا لجسم الإنسان أمر مستبعد للغاية، ولهذا يجب ألا نقتلهم، وذلك لأن فقدان ثعابين الأناكوندا في المناطق الاستوائية قد يؤثر على التوازن البيئي.
ماذا لو فكرت في تصوير الأناكوندا عن قرب؟
الأناكوندا ليست حيونًا عدوانيًا ولا يمكنها مهاجمة الإنسان، ومع ذلك إذا حاولت تصويرها عن قرب، عليك أن تترك لها مجالًا للهرب، لأنها تكره المضايقة جدًا ولا تحب الشعور بالمحاصرة، وفي هذه الحالة الوحيدة قد تهاجمك حتى تلوذ بالفرار، في هذه الحالة عليك الابتعاد عنها أو يجب أن يكون معك منديلًا منقوعًا في الكحول، ضعه على أنفها وسوف تبتعد فورًا لأن الأناكوندا لا يمكنها تحمل الكحول، بأي حال من الأحوال، وتأكد أنها لن تهاجمك إلا إذا شعرت بالتهديد، لذلك ابق بعيدًا عنها.
