قام المصور الياباني البالغ من العمر خمسين عامًا “يوجي أوكاتا” بالنزول إلى أعماق محيطات الساحل الجنوبي من اليابان، أملًا في اكتشاف سر الدوائر الهندسية العجيبة، التي تعتبر من الظواهر الغريبة التي اكتشفها العلماء مؤخرًا، والحقيقة أن المصور الياباني وفريقه لم يعثروا على أية تفسيرات علمية، لكن بعد فترة طويلة من البحث، اكتشف أوكاتا أن تلك الأشخاص الهندسية البديعة تتكون عن طريق الأسماك ذات البيض الصغير الحساس، ولحماية صغارها، تقوم الأسماء بصنع هذه الأشكال من قوة اندفاع الرمال، إليكم بعض التفاصيل الجغرافية حول أعماق محيطات اليابان.
المحيطات والسواحل والجزر الصغيرة
يقع بحر أوخوتسك إلى الشمال من الجزر الأربع الرئيسية في اليابان، والمحيط الهادئ إلى الشرق والجنوب، وبحر الصين الشرقي إلى الجنوب الغربي، ومضيق كوريا وبحر اليابان إلى الغرب، وفي قارة آسيا، تقع روسيا إلى الشمال والشمال الغربي من اليابان، وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين إلى الغرب، وإلى الجنوب، تقع تايوان إلى الغرب من جزر ريوكيو اليابانية.
ويضم الأرخبيل الياباني أكثر من 1000 جزيرة، ويبلغ طول ساحله 34390 كيلومترًا، الساحل عبارة عن مزيج من المنحدرات شديدة الانحدار والشواطئ، وتتمتع اليابان، باعتبارها مجتمعًا يرتاد البحر منذ فترة طويلة، بالاكتفاء الذاتي الغذائي بنسبة 50% فقط، ولكنها تفتخر بأكبر صيد سمكي في العالم بأكثر من 10 ملايين طن متري سنويًا.
أين تقع جزر اليابان؟
تقع جزر اليابان عند نقطة التقاء ثلاث صفائح تكتونية – الصفيحة الأوراسية، وصفيحة المحيط الهادئ، وصفيحة الفلبين، وجدير بالذكر إن الاحتكاك والحركات بين هذه الصفائح الثلاث تجعل اليابان عرضة للزلازل وما يترتب عليها من موجات تسونامي (أو موجات المد والجزر) ويُعَد زلزال هانشين العظيم الذي ضرب مدينة كوبي مؤخراً مثالاً على هذه الثغرة الطبيعية.
ما هي قصة خنادق اليابان البحرية؟
على جانب المحيط الهادئ من اليابان، تغطي الأجراف القارية مسافة متوسطها 200 كيلومتر قبل أن تغوص أكثر من 6000 متر (9000 إلى 10000 متر في الخنادق) في منطقة أعماق البحار، وهناك توجد ثلاثة خنادق مهمة في المنطقة – خندق كوريل في الشمال، وخندق اليابان قبالة طوكيو، وخندق إيزو- بونين في الجنوب، كما أن هناك خندق آخر، وهو خندق نانسي شوتو، الذي يمتد بين أوكيناوا وتايوان جنوبًا، تتشكل الخنادق، الموجودة في الأجزاء السفلية من سطح الأرض، نتيجة انغماس صفيحة تحت حافة صفيحة أخرى، مسببة زلازل كبرى بشكل دوري.
الظواهر الطبيعية في قاع المحيطات باليابان
يؤدي التقاء الصفائح والخنادق أيضًا إلى إنتاج ظواهر عدة قاع المحيط، مثل الفتحات الحرارية (التي تدعم مجموعة غريبة من أشكال الحياة، والتي يمكن لبعضها البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة تصل إلى 90 درجة مئوية!) والرواسب الحرارية المائية والتيارات المحيطية وما إلى ذلك.
وتبلغ السعة الحرارية للمحيطات حوالي أكثر 1000 مرة من الغلاف الجوي، حيث ينقل المحيط الحرارة مع تياره، ويزود الغلاف الجوي بالطاقة، ويذيب مواد مختلفة لخلق تفاعلات كيميائية، ويدعم مجموعة متنوعة من أشكال الحياة، ويلعب دورًا مهيمنًا في استقرار البيئة العالمية والحفاظ على الحياة على الكوكب.
لذلك تلعب تيارات المحيط دورًا رئيسيًا في توزيع الحرارة، وفي الوقت الحالي يتم إجراء العديد من الدراسات البحثية لتحليلها وتدور فكرة هذه الدراسات حول البحث في قاع المحيطات، وأشكال الحياة البحرية وأعماق البحار، وأسطح المحيطات والتيارات، وتغير المناخ، والمناطق الساحلية، والنقل البحري، والموانئ والمرافئ، وما إلى ذلك.