يحتفل الأزواج بزفافهم عادة بطرق مختلفة، وغالبًا ما يكون الزواج الخطوة الأهم في رحلتهم معًا. في جميع أنحاء العالم، تظل حفلات الزفاف مناسبات مميزة، ورغم تنوع التقاليد، فإن القاسم المشترك هو نشر الحب والسعادة. بعض العادات قد تبدو غريبة، وأخرى مدهشة، وربما تبدو بعضها غير مألوفة، لكنها جميعًا تهدف إلى جلب الحظ السعيد والرخاء للزوجين. في هذا المقال، نستعرض تقاليد الزفاف الفريدة حول العالم، والتي قد تفاجئك بجمالها وأصالتها.
يستخدم العروسين منشارًا كهربائيًا في ألمانيا
يُمارس المتزوجون حديثًا في ألمانيا تقليدًا مميزًا ضمن مراسم الزفاف يُعرف باسم “باومستام ساغن”، حيث يُتوقع من الزوجين قطع جذع شجرة إلى نصفين، ولأن هذه المهمة يجب أن يقوم بها شخصان، فإن “باومستام ساغن” يرمز إلى قوة الزوجين في مواجهة تحديات زواجهما.

تسويد العروس والعريس في اسكتلندا
في اسكتلندا، هناك عادة أثناء ممارسة طقوس الزفاف تُسمى “التسويد”، وفيها يقوم أصدقاء وأفراد عائلة العروس والعريس بإلقاء مواد مختلفة مثل الطين والطعام الفاسد والريش على الزوجين، ويُعتقد أن هذه المحنة الفوضوية تُهيئ الزوجين للتحديات التي قد يواجهونها في حياتهما الزوجية.

العروس تمارس طقوس البكاء في الصين
في حين أن ذرف بعض الدموع في حفلات الزفاف يعد أمرًا شائعًا في كل مكان، إلا أنه في بعض أنحاء الصين، يُطلب من العروس ممارسة البكاء قبل شهر من الحفل، يُتوقع من عرائس توجيا البكاء لمدة ساعة يوميًا، وبعد عشرة أيام من بدء الطقوس، تنضم إليها والدتها، وبعد عشرة أيام أخرى، تنضم إليها جدة العروس، يُعرف هذا الطقس باسم “زو تانغ” في مقاطعة سيتشوان الغربية، ويعود تاريخه إلى عصر الممالك المتحاربة في الصين عندما انفجرت والدة أميرة تشاو بالبكاء في حفل زفافها.

الأب يبصق على العروس في كينيا
إذا ذهبتَ إلى حفل زفاف في كينيا، فلا تُصدم إذا رأيتَ والد العروس يبصق على فستانها لجلب الحظ السعيد، لأنه بالنسبة لشعب الماساي في كينيا، يُعتبر البصق على شخص ما علامة احترام، وأملاً في ألا يُجلب الحظ السيئ على الزواج، فإن البصق يكون بحسن نية.


لا حمام لثلاث ليالٍ في إندونيسيا
لدى مجتمع تيدونغ في إندونيسيا وتحديدًا كاليمانتان الغربية في جزيرة بورنيو تقليد زفاف فريد يُسمى “لا حمام لثلاث ليالٍ”، إذ يحصر الزوجان أنفسهما في منزلهما، ويرشّهما الأهل والأصدقاء بمزيج من الأرز والدقيق والرماد، رمزًا لانتقالهما من حياة العزوبية إلى الحياة الزوجية.
لا يُسمح للعروسين باستخدام الحمام خلال هذه الأيام، حيث يُعتقد أن تحمّل هذه الفترة العصيبة معًا سيساعد الزوجين على توطيد علاقتهما وبناء أساس متين لزواجهما، وبعد اليوم الثالث، يُسمح للزوجين بالاغتسال وتغيير ملابسهما، إيذانًا بنهاية الطقوس وبداية حياتهما الجديدة معًا.

تحطيم الأطباق في اليونان
في اليونان، من الشائع أن يكسر ضيوف الزفاف الأطباق خلال حفل الزفاف وذلك لطرد الأرواح الشريرة وجلب الحظ السعيد للعروسين، ثم يقوم الزوجان بجمع القطع المكسورة معًا، رمزًا لقدرتهما على مواجهة تحديات الحياة.
يُمارس هذا الطقس، بشكل مختلف بعض الشيء، في جنوب القوقاز وتحديدًا جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، حيث يكسر العروسان طبقًا على عتبة الباب لجلب الحظ السعيد المرتبط بكسر أي لعنة أو تعويذة، كما يُمارس كسر الزجاج بشكل مماثل في حفلات الزفاف اليهودية.

اختفاء العروس في رومانيا
في رومانيا، إذا اختفت العروس قبل الزفاف، فهذا لا يعني أنها مترددة، ولكن على العكس من ذلك، لأنه من التقاليد أن تُختطف العروس من قِبل الأصدقاء والعائلة قبل الزفاف، وكما هو الحال في تمثيل الأدوار، يجب على العريس دفع فدية لاستعادة العروس، سواءً من خلال لفتات رومانسية أو ملء كأسها بالشمبانيا.
