في عالم الموضة الذي غالباً ما يحتفي بالنحافة المفرطة، تظهر من آن لآخر عارضة أزياء تؤكد على حركة إيجابية الجسم، ويبرز اسمها مثل منارة للتغيير والاحتفاء بتنوع الجمال، ففي النهاية كل امرأة هي جميلة وفق طريقتها الخاصة، ووفق لمسارها الذي اختارته لنفسها، سواء قررت أن تُنقص وزنها أو تختار أن تكون ذات وزن زائد، ويمكن القول أن سام بيج تتألق في عالم عارضات الأزياء ذوات الجسم الممتلئ، وهي ليست مجرد عارضة أزياء ذات حجم كبير؛ بل قوة دافعة، ومناصرة قوية من أجل تمكين قضايا المرأة، وتعزيز ثقتها في نفسها،وإليكم أهم المعلومات عن سام بيج
كيف بدأت سام بيج رحلتها في عالم الموضة؟
بدأت رحلة سام بيج في عالم الموضة بطريقة غير تقليدية، فبعد أن كانت تعمل طوال سنوات في مجال الرعاية الصحية، قررت في أحد أوقات حياتها اقتحام عالم صناعة الأزياء المليء بالأضواء المبهرة، وحين انضمت سام لعالم الأزياء لم تكن قد قررت بعد تبني قضية أصحاب المقاسات الكبيرة، ولم تكن تولي بالاً لهذا الموضوع، ومع مرور الوقت، سرعان ما لفتت بيج الأنظار بجمالها الطبيعي، وابتسامتها الساحرة، والأهم من ذلك، ثقتها المرتفعة بذاتها التي لم تتزعزع رغم أن عالم الأزياء ملئ بالعارضات النحيفات اللاتي يطابقن مواصفات المجتمع، علاوة على مواصفات عالم الأزياء، تلك المواصفات التي ترسخت طوال سنوات.





تطور سام بيج في عالم صناعة الأزياء
لم تقتصر مسيرة سام بيج المهنية على الظهور في الحملات الإعلانية للماركات العالمية أو التربع على عرش أغلفة مجلات الأزياء الراقية فحسب، بل تجاوزت ذلك لتصبح فيما بعد صوتًا مؤثرًا في النقاش العالمي حول معايير الجمال، لم تخجل سام بيج أبدًا من التحدث بصراحة عن جميع التحديات التي تواجهها النساء ذوات المقاسات الكبيرة في المجتمع بشكل عام، وعالم الأزياء بصورة خاصة، وقد استخدمات سام بيج صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك من أجل تشجيع النساء على ضرورة تقبل أجسادهن كما هي، والتخلص من كافة القيود التي تفرضها معايير الجمال ضيقة الأفق
سام بيج تتبنى قضية النساء ذوات المقاس الكبير
تعد سام بيج مصدر إلهام للكثير من السيدات حول العالم، وذلك لأنها تثبت أن جاذبية الملامح والأناقة لا ترتبطان بمقاس محدد، ولكن أغلب النساء يملكن مسحة من الجاذبية والجمال، ومن خلال ظهورها المتكرر في الحملات الإعلانية وعروض الأزياء ساهمت سام بيج في توسيع مفهوم الجمال، وفتح آفاق جديدة أمام عارضات الأزياء من مختلف الأشكال والأحجام، ومع مرور الوقت، كسرت سام بيج الحواجز، وأثبتت أن هناك جمهورًا يرغب في رؤية تمثيل حقيقي لتنوع أشكال النساء وأحجامهن في وسائل الإعلام
سام بيج تشارك في الفعاليات الثقافية من أجل الترويج لقضايا المرأة
لم تكتفِ سام بيج بكونها نموذجًا يحتذى به في عروض الأزياء والحملات الإعلانية للمجلات المرموقة، وأمام الكاميرات، بل امتد تأثيرها ليشمل الكثير من المجالات الأخرى؛ حيث شاركت سام بيج في الكثير من الفعاليات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز الشمولية والتنوع في مجال صناعة الأزياء وأيضًا خارج الصناعة، كما تعاونت سام بيج مع عدد كبير من العلامات التجارية من أجل إطلاق مجموعات أزياء تراعي تفضيلات واحتياجات السيدات ذوات الجسم الممتلئ، مؤكدة أن الأناقة والجمال والجاذبية يجب أن تكون متاحة لجميع النساء.
هل غيرت سام بيج صورة النساء النمطية في عالم صناعة الأزياء؟
إن تأثير سام بيج في عالم صناعة الأزياء يتجاوز فكرة تغيير الصورة النمطية لعارضة الأزياء، حيث ساهمت أيضاً في إحداث تغيير ثقافي واسع، يشجع على تقبل الذات وحب الجسد بغض النظر عن المقاس أو الشكل، إذ تذكرنا سام بيج أن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل، وأن الثقة بالنفس هي أفضل زي يمكن أن ترتديه أي امرأة.
في النهاية، يمكن القول إن سام بيج ليست مجرد عارضة أزياء ناجحة، بل هي فاعلة حقيقية ساهمت في إعادة تعريف معايير الجمال، وذلك من خلال عملها في مجال الأزياء وشخصيتها الملهمة، وقد تركت سام بيج بصمة لا تمحى في عالم الموضة، وألهمت عددًا لا يحصى من النساء لتبني جمالهن الفريد والفخر بها، إنها أيقونة حقيقية تحتفي بالجمال، وتؤكد دائمًا أن الجمال يشمل جميع الأشكال والأحجام